速報APP / 圖書與參考資源 / معرفة النفس الإنسانية فى القرآن والسنة ‎

معرفة النفس الإنسانية فى القرآن والسنة ‎

價格:免費

更新日期:2019-03-12

檔案大小:57M

目前版本:7.8

版本需求:Android 4.0 以上版本

官方網站:mailto:lamhattat00@gmail.com

معرفة النفس الإنسانية فى القرآن والسنة ‎(圖1)-速報App

لقد خلق الله الإنسان وفضله على سائر الكائنات، وميزه بالعقل ومنحه حرية الاختيار، ثم أمره بالسير في الأرض ليكتشف ويتعلم كيف يقوم بتسخير ما خلق الله لذاته وحتى يعمر الأرض وينتفع بما فيها.

إن القرآن الكريم قد حث الإنسان على النظر من حوله والتأمل فيما خلق الله في هذا الكون الفسيح من آفاق وأنفس، وذلك باستعمال عقله وتوجيه طاقاته ليصل إلى المعرفة التي بها يستطيع أن يقوم بتسخير ما في الكون لخدمة الإنسانية جمعاء حتى تتحقق معنى الخيرية (كنتم خير أمة أخرجت للناس)

معرفة النفس الإنسانية فى القرآن والسنة ‎(圖2)-速報App

انطلاقا من هذا الأمر ما كان ليكون لغير المسلمين سبق في أي شيء لو عمل المسلمون بتعاليم القرآن الذي أخبرهم بأن لا مناص من السير في الآفاق بدون علم حيث قال الله تعالى: » يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان)، وما كان ليكون لغيرهم سبق في علم الآثار لو تفاعل المسلمون مع الخطاب القرآني وعلموا أن الله تعالى عندما خاطبهم قائلا: (قل سيروا فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين) فإنما هو يدعوهم للانتشار في الآفاق والبحث عن كل الآثار التي تكشف عن أقوام يعرفهم المسلمون من خلال حديث القرآن عنهم كقوم عاد وثمود وفرعون وجنوده وقد تنوع قصاص الله تعالى منهم تارة بالغرق وتارة بالردم وأخرى بالقلب ومرة بالريح…

فقوم لوط مثلا من الأقوام الذين اختفوا فجأة من وجه الأرض ومنذ عشرات السنوات وعلماء الآثار منشغلون بخبر العثور على ما يميلون إلى أنه بقايا « سدوم » المعروفة إسلامياً بمدينة « قوم لوط » النبي الذي سكن فيها قبل أكثر من 3500 عام، والتي تجمع الكتب السماوية، وأهمها القرآن المفصل ما حدث لها بواقعية علمية، أن قصاصاً إلهياً جعلها وأهلها كأنها لم تكن، ولم ينج منه سوى النبي لوط وعائلته، باستثناء زوجته، وفق ما روى القرآن فصوله بسلسلة آيات موزعة في 9 سور.

وتنتهي رواية القرآن بآية قرآنية تشير إلى أن الله أبقى من المدينة بما هو درس وموعظة للأجيال، بقوله: « ولقد تركنا منها آية بيّنة لقوم يعقلون ». لكن المسلمين تعاملوا كأنهم ليسوا معنيين باكتشاف ما تركه الله كآية للعالمين، إلى أن جاءت بعثة آثار أميركية، ثابرت على التنقيب 10 سنوات في منطقة « تل الحمام » بالأردن، وهي خرائب « سدوم » التي بدأ يتضح أن الحياة « توقفت فيها فجأة » طبقاً لما ذكره البروفيسور صتيڢين ولينس، وهو من « جامعة ترينتي ساوث ويسترن » بولاية مكسيكو.

إننا كلما سمعنا عن اكتشاف جديد عن شيء ما إلا وبادرنا بالقول: « لقد أخبرنا القرآن بذلك قبل خمسة عشرة قرنا » وبقينا هكذا عبيدا لهذه المقولة دون أن نمتلك المبادرة في البحث والتقصي وتشكيل المختبرات وتجنيد علماء متخصصين في كل مجال حتى نحقق السبق ونكون في مستوى التنافس الأممي في خدمة البشرية جمعاء.